الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية نقابيّون أمنيّون: حصّة سمير الوافي أعادت ذبح شهدائنا

نشر في  12 فيفري 2014  (10:52)

على خلفية ما تمّ بثّه في برنامج «لمن يجرؤ فقط» الذي يقدّمه  سمير الوافي والذي كان موضوعه الارهاب في تونس، عبر لنا عماد الحاج خليفة الناطق الرسمي للاتحاد الوطني لنقابات قوّات الأمن التونسي عن صدمتهم واستيائهم لما تمّ بثه من تصريحات للضيوف واعتبر الحاج خليفة انّ محتوى الحصّة هو مساهمة في تبييض الارهاب وترهيبه.. وذهب الى اكثر من ذلك بقوله انّ بعض ما ورد في الحصّة هو افشاء الأسرار التي تهمّ الأمن القومي، واشار عماد الحاج خليفة الى انّهم فوجئوا بمحتوى البرنامج الذي ـ حسب رأيه ـ لا يمكن ان يقع بثّه على قناة اعلامية تونسية واعتبر انّ ذلك عملية ممنهجة لتقزيم عمل الأمنيين وتلميع صورة من يقومون برفع السلاح في وجه السلطة، وتساءل ان كان اصحاب البرنامج قد فكّروا في عائلات المؤسّسة العسكريّة الذين وقع ذبحهم في جبل الشعانبي أو أعوان الأمن الذين وقع قتلهم في بن عون وقبلاط وبوشبكة ورواد؟ مضيفا انّ القائمين على البرنامج لم يحترموا مشاعر هؤلاء التونسيين ووجه عماد بلحاج خليفة رسالة الى الأمنيين اثر ما أسماه بالهجمة الشرسة التي يتعرّضون لها والتي تحاول التشكيك في نجاحاتهم بان يتذكّروا دائما قولة ياسر عرفات الخالدة«يا جبل ما يهزّك ريح».


عصام الدردوري (نقابي أمني): هذه الحصّة مهزلة اعلاميّة

أما النقابي الأمني والناشط الجمعياتي عصام الدردوري فاعتبر انّ الأمنيين الذين قضّوا نحبهم وهم يؤدّون الواجب في سبيل حماية الوطن قد اغتيلوا مرة ثانية من خلال الحصّة المهزلة التي رسمت ممن تجرّأوا على حمل السلاح شهداء واشار الدردوري الى انّ للإعلام دور مركزي في مجابهة الارهاب وانّ الأمنيين لن يتعاملوا بمنطق التعميم مع هذا النشاز الذي لا يرتقي الى صورة الإعلام التونسي الذي يطمح اليه كل مواطن تونسي، وأضاف قائلا:«للأسف الشديد الحلقة الأخيرة من برنامج لمن يجرؤ فقط هي عبارة عن تبييض الارهاب» ولم يستبعد الدردوري ان تكون المداخلات الوردة لبعض الضيوف هي بمثابة الرسائل المشفّرة لبعض العناصرالارهابية التي لا تزال تتحصّن بالفرار.
وأضاف:«انه وفي الوقت الذي بدت فيه العناصر الارهابية في عزلة تكاد تكون تامّة مع المجتمع التونسي باعتبار نضج وعليه وادراكه لمدى خطورة الارهاب، فانّ بعض اشباه الإعلاميين ينجحون في اظهارهم في ثوب الضحايا  ومحاولة استعطاف الرأي العام التونسي، وتساءل الدردوري عن مدى حيادية البرنامج ولماذا لم يقع استضافة احد القيادات النقابية الأمنية في برنامج اضحى فيه اسامة بن لادن رجلا للأمة وكمال القضقاضي شهيدا...». وطالب عصام الدردوري السلطات بتطبيق القانون بشكل صارم خصوصا من يحاول التشكيك في عمل الأمنيين، مضيفا ان ما خفف من وطأة اغتيال شهداء تونس للمرة الثانية من خلال هذا البرنامج هو المواقف المشرفة لعديد الإعلاميين وبعض الهياكل المدافعة عن الصحفيين ممن يفرّقون بين حرة التعبير وأخلاقيات المهنة وبين تبييض الارهاب وترميم معنويات الارهابيين.

عبد اللطيف العبيدي